أصل كلمة الكيمياء
اختلفت المصادر فى أصل كلمة "كيميــــاء" وهو اللفظ الدال على هذا العلم المتعلق بمعرفة المادة وخواصها وطرق تحولاتها,
يقول الدكتور فاضل أحمد الطائى فى كتابه (أعلام العرب فى الكيمياء): أنها اشتقت من لفظة (شـمي) أو (الكـمي ـ Alkhemy) وهو الاسم الذى كان يطلقه قدماء المصريين على بلادهم, ومعنى هذا اللفظ: (التربة السوداء). وقد استعمل اليونانيون هذا اللفظ فيما بعد (فى عهد الطيالسة) للدلالة على صناعة المصريين القدماء.
ويقول ف. ج. مور وكثير من المستشرقين أمثال هولميارد وبارتنجتن وسارتون: "أطلق العرب على أرض مصر لفظة (الكم Alkem). ومن المحتمل أن يكون هذا هو أصل اشتقاق لفظـة "الكمي", "Alkhemy" التى تطـورت فيـما بعـد الى "كيميـــاء", "Chemistry"
ولكن بعض المؤلفين العرب يخالفون هذا الرأى منهم أبو عبد الله يوسف الخوارزمى الذى يميل الى أن هذا اللفظ عربى أصيل مشتق من الفعل "كمى يكمى". ويقال كمى الشهادة أي سترها وأخفاها, ومنه الكمأة (نبات معروف بصحراء نجد) يقال له بالعامية النجدية (الفقع).
فى حين أن الصفدى يقول انها معربة من اللفظ العبرانى "كيم يه" ومعناه "من الله".
ومن الألفاظ المستخدمة لفظة "السيـــمياء" وهى اللفظة التى اصطلح العلماء فيما بعد على اطلاقها على الكيمياء القديمة فى عصور ما قبل الاسلام.
واذا تتبعنا مختلف المراجع القديمة نجد أن هذا العلم كانت تطلق عليه أسماء كثيرة منها:
الكيمياء,
السيمياء,
الخيمياء,
الصنعة,
علم الصنعة,
علم الحجر,
علم التدبير,
علم الميزان,
صنعة الكيمياء,
صنعة الأكسير,
الصنعة الالهية,
الحجلر المكتوم,
السر المكتوم,
السر الأعظم,
وحجر الفلاسفة.
وتدلنا كثرة الأسماء التى كانت تطلق على هذا العلم قديما على عدم نضجه قبل الاسلام.
أما علماء الكيمياء المسلمون فقد أطلقوا على هذا العلم أسماء كثيرة منها:
علم الصنعة,
صنعة الكيمياء,
صنعة الأكسير,
الحكمة,
علم الحجر,
علم التدبير,
وعلم الميزان.
وفائدة معرفتنا بهذه الأسماء وغيرها مما كان يطلق على علم الكيمياء قديما هو ان الباحثين فى هذا العصر يستطيعون التعرف من فهارس المخطوطات العناوين والكتب التى تخص هذا العلم.